الزوايا في المغرب
يعتبر المغرب مكانا زاخرا بالمواقع الخلابة والمباني التاريخية. فبعضها له دلالة دينية وبعضها يذكر بحروب مضت وأخرى كالزوايا هي تخليد لذاكرة أشخاص كانوا في الماضي يحكمون المدينة وتركوا أثرا على السكان فالزوايا هي بمثابة ضريح لرجال ونساء قدموا اسهامات حيوية للمجتمع بما فيهم معالجون، قادة، ومحاربون. ولايسمح لغير المسلمين ولوج زوايا المغرب، رغم أن مباني هذه الزوايا عجيبة وجميلة.
من بين الزوايا التي تنتشر عبر تراب المغرب هناك سيدي علي، لالامريم، مولي بوشته، مولاي ادريس، مولاي عبد الله بن حسن، مولاي يعقوب وآخرون. بعض المدن فيها أكثر من زاوية مثل مراكش التي فيها زاويتين.
ففي مراكش أحد أقدم زوايا المغرب، وفي بعض الأحيان يتم خلط هذه المواقع بما يسمى الرباط، رغم أن كل من الزاوية والرباط له أصل في القرن الثالث عشر وتم بناءهم بمدينة إلا أن وظائف كل من الزاوية والرباط هو الفارق.
فالزاوية تعتبر عبارة عن مأوى للمشردين والتائهين الذين يبحثون في الغالب عن غداء أو مكان للنوم.
فسكان الزاوية يعملون في برامج للتغدية من أجل مساعدة الفقراء والأسر المتشردة. في حين أن الرباط يرتبط أكثر ببرامج التدريس والمجالات العسكرية والثقافية في المنطقة المجاورة.
في بعض الأحيان تم تحويل الزوايا إلى مساجد لتسهيل ولوج هذه البنايات. وفي حالات قليلة قد يجد الزوار أن هذه الزوايا لم تبنى حول قبر أو منزل أحد الأشخاص الخرافية. وهذه الحالات قليلة جدا حيث أن إقامة الزاوية يكون على أساس استحضار أفعال وحياة الشخص الذي يدفن في القبر. وهذه الزوايا أصبحت أيضا محجا لمن يبحثون عن السكينة والأمان بين جدرانها.