ﻤﺪﻴﻨﺔ أغمات الأثرية
تقع هذه المدينة الأثرية بجمعة أغمات على بعد 30 كلم من مراكش، على الطريق المؤدية إلى أوريكة. ويتم الوصول إليها عبر طريق غير معبدة طولها كيلومترين.تعتبر مدينة أغمات الأثرية من أهم حواضر المغرب الإسلامي خلال العصر الوسيط الأعلى، إذ يصفها الجغرافيون العرب كقاعدة ادريسية مزدهرة
وخلال القرن الحادي عشر، وصفها الجغرافي أبو عبيد الله البكري بقوله : “ومدينة أغمات، مدينتان سهليتان إحداهما تسمى أغمات أيلان والأخرى أغمات وريكة… وبها مسكن رئيسهم، وبها ينزل التجار والغرباء، وأغمات أيلان… بلد واسع تسكنه قبائل مصمودة في قصور وديار… وبها أسواق جامعة…”
تعرضت أغلب مكونات مدينة أغمات الأثرية إلى التدمير والاندثار، ولم يبق منها إلا جزء من السور والحمام الكبير وبعض المساكن والقنوات المائية. ففي الجهة الجنوبية الغربية للموقع ترتفع بقايا سور مبني بالحجارة والطابية تمتد على حوالي مائة متر، ويتراوح سمكها ما بين 1.90م 2.80
ونظرا لأهمية الموقع، أجري مسح جيوفيزيائي أبان عن طبقات أثرية هامة تبرز جلها الإمكانيات الهائلة التي يختزنها الموقع. إلا أن أهم ميزة لفضاء الموقع، تتمثل في تخطيطه الذي ارتبط في كل مكوناته بالساقية الكبرى أو ساقية تاسلطانت التي تقسم الموقع إلى شطرين، وكذا في وجود ثلاث صهاريج مربعة الشكل وخطارات تؤكد الازدهار العمراني للمدينة ومكانتها كعاصمة لإمارة مغراوة وحاضرة لحوز مراكش