زاكورة و تامفروت الجزء الأول
في الطريق عبر ورزازات، 170 كلم نحو زاكورة هي طريق مستقيمة ومنحدرة، قسم يعطيك شعور بأنك تدخل المنطقة الصحراوية. الأرض رغم أنها خالية فإنها تحمل مخيلتك إلى ما كانت عليه المنطقة في ما مضى، قوافل الجمال حركة تجارية، زعماء دين، وبعض المكتشفين الذين جاؤوا إلى قلب زاكورة في طريقهم إلى تمبوكتو
من أهم الآثار التي تجدب أكثر من مائة صورة في يوم هو نصب يوضح المسافة بين زاكورة وتمبوكتو بالجمال وهي 51 يوما. وبزاكورة يمكن أن ترى قصبة اليهود الذين قدموا للتجارة حاملين الثروات المعمارية عن طريق المارين بالمنطقة.
و من أهم المعالم في زاكورة هناك "جبل زاكورة" أو مرتفع زاكورة، الذي يصل علوه إلى 3000 قدم، ويمكن الوصول إليه عبر ممر صغير يدلك عليه السكان المحليون بكل سرور. وغروب الشمس في المنطقة يمتد حول الواحات وأشجار النخيل المجاورة يشعر بمتعة كاملة للرحلة.
رغم أن زاكورة في حد ذاتها ليست المنطقة الوحيدة التي تستحق الزيارة، فإن تتميز من قربها من هضبات و واحات النخيل والتي يعتبر الذهاب إليها فسحة سهلة وجميلة خارج المدينة.
فإذا كنت في لياقة جيدة فلا تهبأ بأخذ طاكسي ، بل ابدأ رحلة مشي في الصباح لكي تكتشف حقيقة زراعة المنطقة فهذا الامتداد من أشجار النخيل هو الذي يكون ما يسمى بهضبة درعة وهي منطقة تستحق أن تزورها إذا كنت في الجوار.