الرباط : حدائق شالة وقصبة الوداية
تعتبر الرباط عاصمة المغرب، وجهة معروفة لدى السياح الذين يرغبون في زيارة بعض أهم المواقع في البلاد. أصبحت مدينة الرباط العاصمة الرسمية للمغرب عوض فاس، وهي حاليا المقر الرسمي للقصر الملكي للملك محمد السادس، مما يزيد من أهمية المدينة ، حيث يمكن أن ترى مواقع من ساحة القصر من بعيد، إلا أنه يصعب الاقتراب منه.
رغم أنها تقع على بعد 45 دقيقة من مدينة الدار البيضاء بالقطار، فإن مدينة الرباط تتسم بطابع الهدوء، وشوارعها نظيفة، مدينتها فسيحة وتتوفر على مطاعم متنوعة وفاخرة، الأثمنة مرتفعة نوعا ما عن مدن كمكناس أو فاس، كما أن الصبغة الثقافية ليست كما هي في مدن أخرى تاريخية.
من اهم المواقع القريبة من الرباط هناك حدائق شالة وقصبة الوداية. حدائق شالة يطلق عليها مقبرة شالة وذلك منذ ان تركها الرومان حوالي 1150، الذين وجدوا أراضي أكثر أهمية لإنتاج الزيتون.
كانت في الأول مقبرة للملوك، وبعد ذلك أضاف السلاطين لمستهم إلى أسوارها الخارجية ومكان العبادة الداخلي، والتي رغم مرور أكثر من 800 سنة لا تزال على وضع جيد. تلك الإضافات كانت لتكريم الميت.
لقد تم تحويل المنطقة إلى سلسلة من الحدائق، وذلك لجذب السياح، وتحتوي الحدائق على أبرز مكونات ماض المنطقة، هذه الحدائق جميلة بما تعرضه من أنواع النباتات ، والورود والألوان … خلال شهري أبريل وماي وقبل حلول حرارة الصيف في الرباط تكون حدائق شالة في قمة رونقها.
يبلغ ثمن تذكرة الدخول 30 درهما مغربيا للشخص الواحد، كما يستطيع السياح التجول حول المنطقة لساعة أو ساعتين، واقتناء غذاءه وتناوله بكل حرية في عين المكان.
قصبة الوداية جذابة جدا لدرجة أن الأجانب ينتقلون لشراء مساكن هناك وتكمن جمالية القصبة في كونها تختلف عن نمط مدينة الرباط فهي تقع على بعد شارع من المدينة العتيقة وتشبه كثيرا أي مدينة ساحلية أغلب المساكن في قصبة الوداية مصبوغة بأبيض ناصع وأزرق جذاب تشبه كثيرا الألوان التي نجدها في شفشاون والصويرة. السكان المحليون والسياح يحبون التجول بجانب سورها الخارجي الذي يطل على المحيط الأطلسي المحيط لواد أبي رقراق وضاحية الرباط سلا.
عند زيارتك لمدينة الرباط، يثير انتباهك المطبخ المغربي والفنادق الفاخرة. فعندما تنوي تدليل نفسك ففي الفنادق الراقية تجد جميع أنواع الأطعمة العالمية، بدأ من الطاجين والكسكس المغربيين إلى الأطباق الأوربية والأسيوية.
الرباط مدينة تتوفر على مواقع تجلب انتباه السائح أو الزائر حين زيارته للمغرب، بداية من التجول بجانب الشاطئ حول قصبة الوداية إلى الإعجاب بحدائق شالة الجميلة الواقعة داخل المقبرة العتيقة. وهكذا فالرباط توفر كما متنوعا من المناظر، الأصوات ،و الروائع ونسيم بحري هادئ تصعب مقاومته.