الناظور قوة مالية

المغرب يعرف بسحره العجيب وألوانه الفنية والنابضة بالحياة، المأكولات اللذيذة والمدن الصاحبة، كمعظم الوجهات المغربية تتوفر على عدد غير محدود من وسائل الجدب الإثارة بما في ذلك المواقع التاريخية والأنشطة المثيرة.

وللأسف يبدو أن المغرب قد نسي المدينة الصغيرة الناظور، فهي تقع في منطقة من المغرب معروفة أكثر يرعى الغنم أكثر من السياحة.

المدينة المحتلة من طرف الأسبان مليلية تبعد عنها بحوالي 10 كيلومتر زمع ذلك فهما بمثابة عالمين مختلفين.

تحوي المدينة حوالي 180 ألف من السكان أغلبهم برابرة ريفيون وتتميز بمناخ معتدل.

ويعتبر غروب وشروق الشمس فوق البحيرة منظر مثير ورائع وفرصة لأخذ بعض الصور. يعتمد اقتصاد المدينة على مستوى ضئيل من الصناعة السمكية، تربية الماشية وكذا الزراعة . تبيع معظم فاكهتها إلى مليلية عبر السكك الحديدية ويأتي الكثير من التجار إلى المدينة لاقتناء منتجاتها.

ولمدة من الزمن ظلت مدينة الناظور مدينة صناعية تحتوي على جامعة، معامل الإسمنت ومجمعات مكتب Tall .

قد يجد الزوار مدينة الناظور مزدهرة إلا أنها لا تمتلك عوامل الجذب السياحي والأنشطة التي من شأنها ان تجعل المدينة شعبية سياحية. كما تحتوي المدينة على ياقة من الفنادق النظيفة والجيدة التجهيز والسمك الطري يعتبر وجبة تتخصص في تقديمها مطاعم الناظور كما توجد في المدينة أبناك يمكنها مساعدة الزوار في صرف العملات. وتعتبر الحافلات والطاكسي من أهم وسائل النقل في المدينة وضواحيها.

رغم ان الناظور توازي مدينة الدار البيضاء من حيث الاستقرار المالي، فإن المدينة التي ركزت اهتمامها على المجال الصناعي والتجاري لا تتوفر إلا على القليل في المجال السياحي.

وتتمنى السلطات المحلية أن ترفع من مستوى إيوائية المدينة إذا عرفت ازدهارا سياحيا في المستقبل وهناك العديد من المشاكل التي يجب السيطرة عليها قبل حدوث مثل هذا التغيير.

ولكون الناظور تقرب كثيرا من مدينة مليلية فإنها تتوفر على إمكانية تهريب بعض السلع دون رسوم جمركية إلى الحدود المغربية. كما تعتبر المدينة مركزا كبيرا لتجارة المخدرات والتي تهرب إلى أوربا عبر الناظور. كما يتم تهريب الديزل والبنزين من الجزائر إلى المغرب وبيعه بثمن رخيص خارج المدينة.

وهكذا يمكن تفسير كيف تم نماء القوة المالية لمدينة الناظور من خلال التجارة سواء الشرعية أو غير الشرعية.

وهناك ضغوط من طرف الحكومات الأوربية جعلت الحكومة المغربية والتي عاصمتها الرباط تتدخل لوضع قوانين صارمة لتقنين التجارة في المدينة. وإذا سخرت موارد المدنية لبناء مشاريع لتنمية وعي بأهميته تنمية وسائل الجذب السياحي في المدينة ستسنمو الصناعة السياحية في المدينة وتكون مصدر قار لجلب الموارد المالية للمدينة.