العرائش، بوابة السواح المغاربة والأجانب
فقرب مدن ذات الطابع الإسباني أصيلا وطنجة تقع العرائش البوابة، وخصوصا في فصل الصيف حين ينكب السياح المغاربة على نهر اللكوس للاستمتاع بجولات العشية.
بقايا الأطلال الرومانية يمكن رؤيتها هنا كما هو الحال في وليلي وهي معروفة بمواقع لكسوس وهي بقايا حدائق سبيريد.
وحيث أن المدينة لا تحمل أهمية كبرى مثل أصيلا وطنجة فإنه يمكنك التجول في شوارعها في نصف يوم كما يمكن زيارة شواطئها إذا أردت الهدوء وخصوصا في شهري PARADISEمزدخما بالسياح الأوروبيين والمغاربة. كانت العرائش في الماضي جزء من المختلات الاسبانية في شمال المغرب، فحين اختار الأسبان أي المناطق في الشماليضمون إلى سلطتهم، اختاروا من بين المدن العرائش، وذلك لموقعها الاستراتيجي على المحيط الأطلسي، فهناك عمال الميناء الأسبان والعمال المغاربة كانوا يعملون على تحميل البواخر بالسلع المغربية أو تفريقها من السلع القادمة إلى المغرب من أمريكا الجنوبية أو الأراضي الأسبانية فعلى امتداد ثلاثين سنة قام الأسبان ببناء بنية تحتية لا زالت قائمة حتى اليوم كما أن الكثير من المنازل والمطاعم والفنادق لازالت تحمل الطابع الاستعماري الإسباني. فما كان يعرف بساحة اسبانيا وسط المدينة يسمى حاليا بساحة التحرير، فعبر التاريخ كانت العرائش مهملة بالمقارنة مع طنجة التي جلبت اهتمام الأوربيين، الإنجليز والأمريكان. لكن مع ذلك فهي تعتبر وجهة لبعض الأجانب الذين يبحثون على الهدوء والسكينة. كما أن السكان أكثر ودية من سكان طنجة.
المقبرة الأسبانية القديمة لازالت موجودة، حيث هناك دفن العديد من الشخصيات بما فيهم أدباء ونجوم سينما. ويشير البعض أن العرائش كان بوسعها أن تكون ميناءا مزدهرا على مدينة طنجة لولا شريط الرملي الذي كان يقف كحاجز أمام دخول العديد من البواخر إلى الميناء، فمن الناحية التجارية فهي أقرب إلى الرباط، الدار البيضاء، مكناس وفاس.
وقد كان عمال المنطقة يقومون ببناء بواخر كانت تأخذ إلى طنجة أو مدن أخرى على طول الساحل. فأثار تدميرهم للغابات المجاورة مازال واضحا، رغم أن ما تبقى أصبح محميا اليوم.
وستفاجئ حين تزور المدينة في العرائش، فهي لم يعد بناءها كالمدن الكبرى مثل فاس لكن كل الطرق تؤدي إلى الميناء حيث كانت الحركة قائمة ، فالزوار يمكنهم زيارة المدينة من باب الخميس ومنطقة السوق التي بنا فوقه الأسبان على العموم فالعرائش تعتبر مكان يوفر الهدوء والسكينة خصوصا للمسافرات من النساء الذين يفضلون هذا الجو عن الصخب الموجود في مدن أخرى. لكن أفضل ما تقضي فيه يومك هو الشواطئ التي توجد خلف الميناء لتوفرها على مطاعم وأماكن مظللة للإستحمام.
وعلى العموم فمدينة العرائش هي من المدن المغربية التي لم تولى لها بعد أهمية كبرى، لكنها تعتبر ملجأ للهدوء والسكينة من ضجيج مدينة طنجة.