الصويرة – المغرب – حكاية القراصنة

مرحبا في مدينة الصويرة المغربية ! فقط في أواسط الستينات 1960، لم تكتشف الصويرة بعد و شواطئها الخاصة وملاهيها الليلية الفسيحة ومطاعمها المميزة.

تحد طرقها الضيقة من كثرة السيارات وتشجع على السير. فمن غير مجهود كبير ستجد نفسك تتجول بجانب الأبواب المتعددة الألوان. كمقر تجاري فينيقى لحوالي 3000 سنة، يحق للصويرة أن تفخر بمينائها القديم وسمعتها كجزيرة للقراصنة.

مدينة الأسوار، مازالت المدافع فوق أبراج قلعتها، كما لازال الصيادون يبيعون صيد يومهم على طول النهر. وعلى بعد ضواحي المدينة يمكنك اكتشاف غابات مليئة بخشب العرعار والتي تتميز بحباتها ورائحتها الأخاذة.

كثير من السكان المحليون يكسبون رزقهم عن طريق المشغولات الخشبية، فالسياح يتهافتون على مفروشاتها أو صناديقها الخشبية المخصصة للديكور. فإذا رأيت صناديق العرعار الخشبية في مكان آخر من المغرب، فأعلم أنها تأتي من الصويرة.

فالسياحة وصناعتها التقليدية يجعلان من الصويرة سحر خاص، فهي ليست مكان المساجد والأبراج القديمة فشهرة المدينة اليوم تعود إلى كونها مكان لممارسة بعض الرياضات فموقعها على المحيط يخولها لتتوفر على مراكز ومدارس لرياضة التزحلق بالزوارق الشراعية ورياضات مائية أخرى، كما تتميز بشمسها الدافئة باستمرار.

فمهما كان الحال، فقد تتساءل لماذا باقي مدن المغرب ليست بهذه الميزة.