السفر الإيكولوجي بالمغرب
بلدان العالم تستغل مصادرها الطبيعية مقابل أرباح اقتصادية / مادية دون التطلع غلى المستقبل. فقد تعرض المغرب لنقد حاد بسبب الممارسات التي أضرت بغابات الأطلس المتوسط مثلا.
ولكن في السنين الأخيرة ساعدت منظمات غير حكومية ومنح من أوربا المغرب على حماية ثرواته الطبيعية الجميلة.
يصب المغرب كل اهتماماه على مدنه في سعيه الحثيث نحو التقدم الاقتصادي حيث حصل (مركز) طنجة كنموذج للدراسة، على قروض خارجية وداخلية للقيام بالتنظيف والبناء لكي تعود إلى سابق عهدها كمركز دولي. ومن المؤكد أن المغاربة الذين يستفيدون من السواح القادمين من جبل طارق غلى ميناء المدينة يريدون أن يكون الانطباع الأول جيدا.
لا يرغب السواح القادمون للمغرب زيارة المدن العتيقة كفاس فقط ، مراكش ومكناس بل يودون أيضا القيام بسياحة إيكولوجية.
تحظى جبال الأطلس باهتمام كبير وذلك لتنوع مناظرها الطبيعية ونجودها ومنحدراتها الوعرة وقممها التي تخترق السحاب. الشركات الأجنبية تترقب بلهفة الفرصة لبناء فنادق ( وأيضا أندية للقمار) ومأوى كما أنهم سيقومون بإسقاط الثلج إذا لم تكن هناك تساقطات ثلجية والحكومة المغربية الحالية غير منزعجة من هذا الأمر فعندما يتحدث مجموعة من المستثمرين فإن المغرب ينصت.
وبالفعل فقد قام المغرب مؤخرا بتفويت إحدى جواهره النفيسة إلى مجموعة من المستثمرين من الشرق الأوسط الذين يريدون تحويل مدينة صغيرة جميلة ومميزة إلى مكان للدعارة على النطاق الواسع. وعلى الرغم من ذلك فإن المغرب يستحق الثناء، فإدارة المياه والغابات يقوم بالكثير للحفاظ على بعض هذه المساكن الطبيعية. ففي المناطق الجبلية من البلاد، تعمل المنظمات الغير الحكومية والبرامج الحكومية على حث الناس على التشتت بطرق البناء التقليدية لأنها تثير اهتمام السياح وهي رخيصة التكلفة وجودتها عالية وطبيعية.
خلافا للمعتقد الشائع، فإن الطقس بالمغرب يمكن أن يكون غير مستقر لأقصى حد في بعض المناطق التي يمكن أن تشهد الفصول الأربعة في نفس اليوم.
بالنسبة للمغرب الذي يهدف إلى استقطاب الاهتمام الأجنبي لمواجهة تحدي 10 ملايين سائح في السنة، من الضروري الاهتمام بجانب البيئة. فالمناظر الطبيعية المتنوعة والمدهشة بالمغرب تستجلب الاهتمام على المدى البعيد أكثر من أي فندق ضخم يحجب رؤية القمم الشامخة.
لذلك من الضروري التفكير في المستقبل أيضا وخلق نوع من التوازن وذلك بالاستفادة من التجارب السابقة وتوظيف الأموال التي يحصل عليها في تدعيم برامج التنمية. وأخيرا فإن على السائح أن يقرر أي نوع من السياحة سيشجع.