مهرجان الدقة المراكشية : احتفال بالموسيقى

مهرجان الدقة المراكشية ليس تقليدا فقط، بل هو جزء من الثرات وهو مهرجان ثم استمراره وتوارثه عبر أجيال وزمن يعود إلى عهد الدولة السعدية.

تحتفل مدينة مراكش بمهرجان الدقة المراكشية في فبراير من كل سنة. أهازيج ودقات هذا المهرجان تحي الروح وتكرم قديسي مدينة مراكش وجوارها.

رجال مراكش الصالحين يطلق عليهم ” سبعة رجال “وهم : قاضي عياض، الامام الجزولي، الإمام السوهيلي – سيدي يوسف بن علي، سيدي عبد العزيز التباعن سيدي عبد الله الغزواني وأبو العباس السبتي. ولتمثيل هؤلاء الرجال السبعة ينقسم الموسيقيون إلى سبعة فرق وهو : منطقة الموكاف، بين العراسي، باب الدباغ، درب دباشي – السبتيين كشباح وبن صالح.

خلال فترة مهرجان الدقة المراكشية يصبح السكان المحليون، مثل أصحاب الحوانيت، الفنانين والحرفيين في قلب الحدث يملئون الجو بالموسيقى التقليدية والرقص والنمط بالأرجل عموما الموسيقيون الرجال هم الذين يحيون هذا المهرجان وهناك العديد من الطرق، مثل التطبيل وغيرها. المشاركون في هذا المهرجان هم أشخاص مشهود لهم بالموهبة الموسيقية والآلات الموسيقية التقليدية التي تستخدم في المغرب هي مزيج بين الطبل مع مرافقة أناشيد وأدوات أخرى مثل نقار، الطعريجة والتار لكراكش.

مهرجان الدقة المراكشية ينظم كل سنة من طرف جمعية أصدقاء النخيل. والهدف هو الحفاظ على هذا الحدث الذي يعتبر جزءا من تاريخهم ويأملون ان يبقى جزءا من نستقبلهم. وهم يحاولون إشراك الشباب وذلك بواسطة تنظيم ورشات عمل ولقاءات ومعارض وتدريس الأجيال القادمة تاريخ الفلكلور وكذا الجوانب الثقافية للمغرب، وكذا خلق الاهتمام والمعرفة التي من شأنها أن تضمن صيرورة هذا المهرجان الثقافي زوار مراكش والمغرب يجب ان يحضروا هذا المهرجان لأنه يعطي لمحة عن تقليد تحتفل به مدينة مراكش لأكثر من ألف سنة.