مشاهد الطيور، الشواطئ والحدائق المميّزة بالمغرب

إنَّ مياه سيدي بورحابة عذبة، ويتوسط البحيرة حاجز طبيعي يفصل طرفي البحيرة، ويعتبر هذا الحاجز أفضل مكان لمشاهدة الطيور والحياة البرية، ويمكن الوصول إليه مشيا على ألقدام.

كما تُعَُدُّ هذه البحيرة موطنا لأنواع مختلفة من الضفادع، ويمكن الاستماع لنقيقها قبيل غروب الشمس.

لن يضطر الراغبون في السفر إلى بحيرة سيدي بوغابة إلى الذهاب بعيدا. إذا كنت ستمضي الليلة بالقنيطرة فما عليك سوى استعمال وسائل النقل العمومي أو كراء سيارة أجرة كبيرة لتأخذك إلى المهدية ومن هناك ستجد سيدي بوغابة بسهولة.

إن ضفاف بحيرة سيدي بوغابة الطويلة والضيقة تجعلها مكانا رائعا للتجول في الصباح الباكر آخر اليوم. يرتاد عدد قليل من المغاربة هذه المنطقة خلال فصل الصيف لذا لا تفاجئ إذا وجدت نفسك تستمتع بهذا المكان بمفردك.

إذا كنت تتوفر على معدات التصوير المناسبة كلتلك ذات العدسة الواسعة الزاوية، فإن التقاط الصور سيشغل حيزا كبيرا من الوقت الذي ستمضي في المغرب. يوجد في بحيرة سيدي بوغابة أنواع مختلفة من الطيور التي تستحق التصوير : إذا كنت على مقربة من القنيطرة أثناء فصل الشتاء وخاصة في شهر فبراير، فستشاهد فلامينغوس flamingos ، godwits غودويتس وإذا كنت محظوظا ستجد مورشوو زعفران morshow الإفريقي النادر . غضافة إلبى ذلك، يشهد فصل الربيع تدفق، المقشات ماريغود. crocuses، Brooms، و Marigods. بالقرب من القنيطرة وعلى بعد حوالي 14 ميلا ( 22 كيلومترا) فقط يوجد شاطئ الأمم المشهور والحدائق البرية المثيرة.

بما أن مشاهدة الطيور محدودة في هذه المناطق، فإن شاطئ الأمم يشكل متنفسا وملاذا لقضاء نصف يوم جميل قبل العودة إلى مشاهدة ثي مارسك The marsk عند الغروب. يمكن العثور على هذا الشاطئ بسهولة عبر الطريق الساحلي . إذا كان مرتادوه يعرفونه جيدا فإنه بالمقابل يتوجب على الراغبين في الاستمتاع بالسباحة في مياه المغرب الآمنة عدم المجازفة بالمجيء إلى هذا الشاطئ بمفردهم. سمي الشاطئ بشاطئ الأمم تكريما لعائلات السلك الدبلوماسي التي اعتادت السباحة فيه. كما أنه يعد ملاذا مريحا حتى للنساء اللواتي يرتدين البيكيني حيث أنهن لا يتعرضن للمضايقة مقارنة مع مناطق أخرى.

يعتبر شاطئ الأمم مكانا مناسبا لممارسة رياضة ركوب الأمواج شريطة تجنب الأماكن التي توجد بها تيارات قوية. خلال فصل الصيف، تقوم الوقاية المدنية بدوريات بالشاطئ المركزي مزودةف بكل المعدات الضرورية للإنقاذ.

إن القيام بزيارة سريعة إلى "الحدائق البرية " هو تجربة أخرى تستحق العناء، فهي تقع على بعد 3 أميال (5 كيلومترات) فقط عن شاطئ الأمم. أنشأت هذه الحدائق في بادئ الأمر من طرف فرنسي يدعى فرنسوا في الخمسينات من القرن العشرين، لكنها تركت عرضة الإهمال إلى حدود أواخر الثمانينات حيث بدأت الحكومة المغربية بترميمها، ألان عادت الحدائق من جديد تتباهى بنباتاتها البرية الجميلة والتي ليس لها مثيل في أي مكان آخر بشمال إفريقيا. كل هذه الأنشطة المتوفرة قرب القنيطرة تجعل منها مكانا مناسبا لقضاء يومي راحة في التشمس، مشاهدة الطيور المتنوعة والقيام بجولة بالحدائق البرية التي رممت بشكل جميل.