الرباط : مزيج محكم بين القديم والحديث
فالرباط ليست فقط عاصمة المغرب، ولكن تصنف كأفضل مدن المغرب من قبل الكثير من الزوار.
فأصغر بكثير من الدار البيضاء وأقل تنوع ثقافي من مراكش، فالرباط مع ذلك تعتبر قبلة الزوار الأوربيين وغيرهم من بقاع العالم، وذلك لمزجها بين الطابع التقليدي والحديث.
فلقرون مضت لم يستطع أحد من الذين تعاقبوا على حكمها المس بأسوارها منذ القرن الثاني عشر. فبدأ بالمولى يعقوب المنصور الموحدي، والمرينيين الذين شيدوا المقبرة العتيقة شالة على أنقاض المدينة الرومانية القديمة سالة. وفي قلب المدينة توجد صومعة حسان آخر بقايا مسجد لم يكتمل، وخلفها يوجد ضريح محمد الخامس والذي يدعوك إلى الخشوع في احترام والتأمل .
فبموقعها على جوانب ضفة أبو رقراق الرباط تفرد ذراعيها للسياح الذين يستطيعون التجول بجانب منابت الورود وعلى طول المحيط. ولا زالت هناك عدة بنايات من العصر الذهبي للرباط والتي تشهد لعظمة تاريخ المدينة كواحدة من المدن الإمبريالية.
فوسط الشوارع المؤدية لقصبة الوداية، ترى الطابع الإسلامي يعانق المدينة الحديثة، مما يضفي على المدينة سحر ا خاصا يغمر الزائر.
وتطل على الرباط من الجانب الآخر للوادي مدينة سلا الساطعة البياض.فحديقة الرباط-سلا التي تتوفر على ورود حلت من كافة أنحاء العالم تعتبر بحق مكان رائع بالألوان والأطياف الجميلة.
متصلة بالرباط بواسطة قنطرة، تعتبر مدينة سلا واحدة من المدن التي تحمل طابع المدن الإسلامية الصغرى بأسواقها الصاخبة وساحاتها وشوارعها الهادئة كما أن بعض أسواقها ومطاعمها الحديثة تشهد بأن ضاحية الرباط سلا تتمتع بالكثير من مظاهر التمدن الحديثة.